فوز.. لحفظ الـ«سُمعة»

بلغ الكويت المباراة النهائية لكأس سمو الأمير لكرة القدم بعد تغلبه على القادسية بهدف نظيف في لقاء الدور قبل النهائي للمسابقة أمس.

وسيلتقي الابيض مع حامل اللقب العربي في نهائي آخر وأغلى مسابقات الموسم على ستاد الكويت الاثنين المقبل.

وخطف المحترف العماني اسماعيل العجمي هدف الفوز للكويت في الدقيقة (68) بعد ان خطف وليد علي الكرة من أمام مدافع القادسية علي النمش ومررها عرضية ليطلقها السوري جهاد الحسين قوية فيردها حارس القادسية نواف الخالدي فتجد العجمي يعيدها للمرمى من بين 3 مدافعين قدساويين.

وقدم الفريقان " المنهكان" شوطاً أول باهتاً طغى عليه الحذر وافتقدا فيه الجسارة الهجومية حتى ان الحكم اطلق صافرة نهاية الشوط من دون أن يتحصل أي من الفريقين على ركلة ركنية!

وكان وليد علي والشاب عبد العزيز مشعان علامتين بارزتين في كلا الفريقين من خلال حركتهما الدؤوبة وان كانا افتقدا التركيز في الوقت المطلوب مما أهدر ما بذلاه من مجهود من دون طائل.

واضطر مدربا الفريقين الوطني محمد إبراهيم "القادسية" والفرنسي لوران بانيد "الكويت" لاجراء تغييرات على تشكيلتيهما اللتين خاضتا اللقاء لتجاوز غياب أكثر من لاعب أساسي فدفع ابراهيم بعزيز مشعان بدلاً من المطوع ليكون رأس المثلث الهجومي مع ثنائي المقدمة حمد ****زي وخلف السلامة فيما أشرك بانيد خالد ع**** كمهاجم ثان الى جانب جهاد الحسين على حساب لاعب الوسط جراح العتيقي كما زج بحسين حاكم كقلب للدفاع مكان البحريني الغائب عبدالله المرزوقي.

وفي الشوط الثاني، تبدل الحال ونشط الفريقان بصورة ملحوظة خاصة الكويت الذي كان الطرف الأفضل في وسط الملعب الذي سيطر عليه مستفيداً من تراجع واضح في أداء خط وسط القادسية.

ونجح الابيض في استثمار افضليته بإحراز الهدف الوحيد والثمين بخطأ من دفاع المنافس فيما أدى دفاعه وحارسه خالد الفضلي دوراً كبيراً في المحافظة على الهدف.



الابيض سعى للفوز

نجح الابيض في اقتناص الفوز الأثمن على القادسية هذا الموسم وثأر لخسارته كأس ولي العهد امامه قبل اسبوعين بعد أن أظهر رغبة جامحة بعدم الخروج من الموسم خالي الوفاض.

ورغم ان الفريق لم يقدم المستوى المنتظر منه وهو ما ينسحب على خصمه أيضاً، الا أنه في النهاية خرج فائزاً بعد أن استطاع التحكم بمجريات المباراة وأدارها كما يريد.

ووفق المدرب بانيد في تحييد مصادر الخطورة في القادسية ومنح لاعبيه حرية الحركة في الوسط خاصة في الشوط الثاني مع تركيز واضح على الجهة اليسرى التي شغلها بكفاءة وليد علي وفهد عوض ومنها جاء هدف الفوز.

وقام بانيد بالدفع بعبد الرحمن العوضي بدلاً من خالد ع**** للاستفادة من مشاكساته لدفاع القادسية وكاد العوضي ان ينهي المباراة لولا تألق الخالدي.

وكردة فعل طبيعية، عاد الابيض للدفاع في الدقائق الأخيرة وهو ما كان يتو**** معه من المدرب الدفع بلاعب نشط سواء في الشق الدفاعي مثل جراح العتيقي أو بالدفع بالمهاجم الخبير فرج لهيب خاصة وأن القادسية جازف باللعب بـ3 مدافعين وأحياناً بمدافعين في بعض الأحيان.



القادسية «مش بالفورمة»

بدا التشبع واضحاً على القادسية الذي خاض موسماً حافلاً وطويلاً في لقاء الأمس غير أن ذلك لايبرر عدم ظهوره بمستواه وتسليمه المباراة لخصمه في الشوط الثاني تحديداً.

فالمنافس هو الكويت والهدف هو تحقيق رباعية تاريخية وهذا يكفي لشحذ همم لاعبي الأصفر لتقديم أداء يخوله الخروج من المباراة فائزاًً.

ولم يستفد المدرب محمد ابراهيم من التبديلات التي أجراها فالمطوع رغم ما بذله من مجهود في الـ25 دقيقة التي لعبها لم يكن بحالته الطبيعية وبدا انه لا يزال يعاني من الاصابة كما ان الدفع بسليم بن عاشور كان متاخراً جداً وكان يفترض ان يقوم به بعد تعرض خلف السلامة للاصابة فيما لم يكن مفهوماً اشراك فهد الانصاري في الدقائق الاخيرة الا اذا كان الغرض الاستفادة من طول قامته في الكرات الطويلة التي اعتمد عليها الفريق غير ان الغريب ان الانصاري لم يتقدم الى الهجوم الا نادراً !

وكان ابراهيم حاول مفاجأة خصمه بالدفع بالمشعان غير ان الاخير استنفد جهوده في الشوط الاول ومطلع الشوط الثاني في وقت بدأ فيه أداء خط الوسط في التراجع وكان هذا التراجع سبباً مباشراً في خسارة القادسية بالاضافة الى افتقاد خط الدفاع للتركيز في كرة الهدف.

أدار اللقاء طاقم تحكيم بحريني مكون من علي السماهيجي ويوسف الوزير وابراهيم سبت وحكمنا الدولي ناصر العنزي رابعاً، وأنذر الحكم ناصر القحطاني وخالد ع**** وفهد عوض ويعقوب الطاهر وماكينغا وعبد الرحمن العوضي واحمد صبيح من الكويت وحمد ****زي ومساعد ندا من القادسية.



دقيقة حداد

وقف الفريقان دقيقة حداد على روح المرحوم عبدالله دخيل الرشيد وزير الاشغال الاسبق وأحد مؤسسي نادي كاظمة والذي وافته المنية أمس. {إنا لله وإنا اليه راجعون}.