MISHoOo مراقب عام
عدد الرسائل : 1625 تاريخ التسجيل : 21/02/2009
| موضوع: ليس كل لاعب رياضي الأحد فبراير 22, 2009 5:23 am | |
| الرياضي واللاعب كلمتان غالبا ما نتداولهما أثناء الحديث عن الرياضة، فهل الكلمتان معنى واحد أم أكثر؟ في استخدامنا اليومي للكلمتين أن كان ذلك في الحديث الشخصي أو الكتابة الصحفية أو النقل التلفزيوني او الإذاعي غالبا ما نقول قام اللاعب وفعل اللاعب وسجل اللاعب هدفا. لكن كلمة لاعب تستبدل تلقائيا بكلمة رياضي بمجرد أن يقوم اللاعب بسلوك او تصرف سلبي كحالة ضرب متعمد للخصم أو الحكم او الإساءة الى الجمهور فنقول عندها أن سلوك اللاعب ليس رياضيا. فماذا نعني بكلمة الرياضي ضمن هذا السياق؟ أخذين بنظر الاعتبار أن الرياضة هي فلسفة وأسلوب ونمط حياة بما تمثله للإنسان من قيم وعادات وتقاليد وأخلاقيات ايجابية تسمو بسلوك الإنسان الى أرقى الدرجات في التنافس الشريف، وبأسلوب أنساني حضاري وفق قوانين وأنظمة وأخلاقيات بعضها مكتوب والأخر متفق عليه بين إطراف العملية التنافسية وهم لاعبي الفريقين والحكام والمشرفين وكافة من لهم علاقة مباشرة بالمنافسة الرياضية . وعليه فان اللاعب الذي يؤمن ويمارس الرياضة وفق ما تقدم نطلق عليه مسمى رياضي. الرياضي الذي نتحدث عنه هو الشخص الذي دخل عالم الرياضة واستمر فيها لان لديه معين دائم ومتدفق من العطاء الإنساني النبيل. وهو الذي يؤمن بان المنافسة مع الأخر محكومة بأنظمة وأخلاقيات وتعهدات تعمل للسيطرة على أي نزعة عدوانية قد تفرزها طبيعة المنافسة والاحتكاك الجسدي للعبة وتحدد كيفية تعامله في هذه المواقف. الرياضي هو من يضحي بجزء كبير من وقته وجهده البدني والنفسي واهتماماته ومصالحة الفردية والاجتماعية وفي بعض الأحيان المادية من أجل أن يتدرب وينافس ليكون ألأفضل رياضيا، دون أن ينسى أهمية احترام القيم والتقاليد والأعراف الرياضية والعامة . الرياضي يسعي للفوز في المنافسة الرياضية ، ويتحسب للخصم و ينافسه في القوة والأداء والانجاز،. ولكي يحقق الظفر يبذل ويتدرب بكل إمكاناته ليصل الى اعلي مستويات الانجاز الرياضي. كما أن الرياضي يتحاشى الخداع والتحايل أو وتعاطي المنشطات لتحقيق فوز غير مستحق، او أن يلجا الى العنف وسيلة تبرر غاية في نفسه او عجزه عن مقارعة الخصم. بعد هذا كله نتساءل هل الرياضي كما نتحدث عنه هو وهم وصورة غير واقعية؟ أم أن هناك بصدق رياضيين من هذا الطراز؟ لكل منا قائمته الشخصية من الرياضيين ذوي القيم والأخلاقيات والسلوكيات والأداء الرياضي النبيل والراقي وطنيا وبعضهم ممن نتابعهم عالميا. وحينما نسترجع بذاكرتنا تاريخ الرياضة البعيد أو المعاصر سنتذكر اسما أو أسماء رياضيين هم من بقوا في الذاكرة رغم الزمن. وذلك لأنهم تميزوا بشي خاص أكثر من حسن أدائهم كلاعبين، وهو مواقفهم الرياضية المشرفة وروحهم الرياضية العالية وصدق انتمائهم ومحبتهم لوطنهم. هؤلاء هم الذين نتذكرهم دوما ولطالما تمنينا وجودهم كلما انتكست لعبتنا المفضلة وعجز نجوم فريقنا من تقديم الأفضل. اليوم في ملاعبنا نماذج من اللاعبين الرياضيين الأكفاء لعبا وسلوكا هؤلاء من المفيد أن يجري العمل على إعدادهم وتهيئتهم وفق رؤية وبرنامج عمل لقيادة مستقبل الرياضة. نذكر بعضا من صيغ الرعاية والتكريم بما يلي: 1- الإشارة الى السلوك الرياضي المميز كما يشار الى انجاز الرياضي المميز خصوصا من خلال وسائل الإعلام المختلفة. 2-تكريم الرياضيين القدوة في المناسبات الرياضية والوطنية بين اقرأنهم كطلاب او كعاملين او كلاعبين في الفرق الرياضية. 3- تمييز الرياضيين القدوة في فرقهم الرياضية عموما من حيث الرواتب والمكافآت ووضعهم تحت مجهر الخبراء لانتقاء الأكفاء منهم للعمل كمدربين ومنحهم فرص المشاركة في الدورات التدريبية في اللعبة،و منحهم ألأولوية في عملية انتقاء كابتن الفريق او الترشيح للانضمام للمنتخبات الوطنية. | |
|