just_smile المدير العام
عدد الرسائل : 1345 تاريخ التسجيل : 21/02/2009
| موضوع: أندية السيارات الفاخرة مجتمع خاص بأبناء الطبقة المخملية الأربعاء مارس 04, 2009 10:56 am | |
| راجت أخيرا موضة أندية وتجمعات السيارات الفاخرة، التي باتت تنظم بشكل دوري مع نهاية عطلة الأسبوع، لتجمع العديد من ملاك السيارات الفاخرة من نوع بوغاتي، وبورشه، وفيراري، ولامبورغيني، وبنتلي، من أبناء الطبقة المخملية ليكونوا مجتمعا خاصا بهم يتبادلون من خلاله الأحاديث في ما بينهم عن عالم هذه السيارات الفاخرة وآخر موديلاتها والإكسسوارات والمنتجات الخاصة بها وتقليعاتها. وهم لا يكتفون بعرض السيارات فقط، بل الأزياء أيضا، فتجدهم يتباهون بارتداء الألبسة الخاصة بهذه السيارات من معاطف وقمصان وأحذية. «القبس» جالت في أروقة بعض هذه التجمعات وتعرفت عن قرب على القائمين عليها والمشاركين فيها، الذين تجد أعمارهم تتراوح بين العشرين وحتى العقد الخامس من العمر، ومنهم رجال الأعمال والأطباء والمهندسون وأصحاب المناصب المرموقة، الذين جمعهم حب السيارات وعالمها المليء بالإسرار.
المترفون والمدللون الرئيس التنفيذي لغالف ران أحمد المضف، نفى أن تكون أندية وتجمعات السيارات التي بدأت تظهر اخيرا، للأشخاص المترفين أو المدللين، بدليل أن غالبية المشاركين في هذه التجمعات هم من وصلت أعمارهم إلى الأربعين أو الخمسين عاما، وان هواية وحب رياضة السيارات هما اللذان جمعاهم لتتاح لهم من خلال هذه التجمعات الفرصة للاستمتاع بسياراتهم. وأشار إلى أن بعض وكالات السيارات بدأت تتجه فعليا نحو تأسيس أندية خاصة بملاك سياراتها، فاليوم هناك نادي بورش، ونادي فيراري، ونادي لامبورغيني، فهذه الشركات بدأت تلتمس أهمية هذه التجمعات ودورها الاجتماعي الايجابي. وقد تجد اليوم البعض يمتلكون أكثر من سيارة وينضمون الى عدة أندية أو تجمعات. وأوضح أن هذه الأندية أو التجمعات تهدف إلى إظهار السيارات الموجودة في الكويت، فهناك كثير من السيارات حبيسة الكراچات ولا يعرف عنها الكثيرون ومن خلال هذه التجمعات يتم التعرف عليها وعلى كل ما هو جديد في عالم السيارات. وأضاف: «نحن نشجع ملاك السيارات الرياضية على الانضمام إلى هذه التجمعات أو الأندية، ففوائدها كثيرة وتتيح فرصة كبيرة للمشاركين لتبادل الخبرات وتكوين علاقات صداقة عديدة والتواصل مع المجتمع».
فعاليات متنوعة ومن جانبه، قال رئيس نادي بورشه زكريا دشتي ان المنتسبين لنادي بورشه يتمتعون بميزات عديدة، فتحق لهم المشاركة بفعاليات بورشه العالمية، كما يتمكنون من التواصل مع أي عضو من أعضاء نادي بورشه حول العالم، بالإضافة إلى انه يتمكن من المشاركة في الفعاليات سواء التي تنظم داخل الكويت أو خارجها. وأشار إلى أن أندية السيارات تهدف إلى تقسيم ملاك السيارات بحسب نوعية سيارتهم، لكي يضمنوا أن تكون الاهتمامات واحدة، وان هذه الأندية يقصد منها تجمع الأعضاء واللقاء بهم بهدف تكوين عائلة واحدة تجمعهم هواية السيارات. فالعضو في هذه النوعية من الأندية يكتسب الخبرة من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين، ويتمكن من الحصول على المعلومة المطلوبة، بالإضافة الى تكوين علاقات صداقة داخل الكويت وخارجها. وحول ان كانت هذه الأندية هي لفئة معينة أو للطبقة المخملية قال: «نحن جزء من المجتمع، ونحن لا نعزل أنفسنا، ونادينا هذا هو لملاك سيارات بورشه، وهو يأتي من باب التواصل بين الأعضاء على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم، وهو يتميز باختلاف أعمار المشاركين فيه، فهناك من هم في العشرين من العمر وهناك من تجاوزوا الخمسين. وأوضح أن هذه الأندية والتجمعات ساهمت بشكل كبير في الحد من الحوادث المرورية لأنها تعمل على توعية أعضائها بأهمية التقيد بالقوانين المرورية وشروط الأمن والسلامة. لكن ما ينقص هذه الأندية أو التجمعات هو وجود حلبة رياضية تجمع هواة ومحبي السيارات الرياضية وتخدمهم في تطوير هوايتهم هذه. ومن جانبه، قال فهد العمر: «نحن لسنا شبابا مراهقين أو مدللين ومترفين، وولدتنا أمهاتنا وفي فمنا ملعقة من ذهب، بل ان هناك الكثير منا آباء، وهم لم يمتلكوا تلك السيارات إلا بعد أن أصبحوا في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، وكثير منهم من أصحاب الوظائف والمناصب الراقية». وأشار إلى أن أندية السيارات الفاخرة تمثل عملا فنيا رائعا عندما يوحي بالرفاهية عندما تجتمع، فمسؤولو هذه الأندية يبذلون جهودا جبارة لتجميع الأعضاء، بالإضافة إلى أنهم حريصون على إقامة الفعاليات بمستوى يليق ويناسب إمكانات هذه السيارات الفاخرة. وأضاف: إن هذه التجمعات تهدف إلى اللقاء والتعارف بين ملاك هذه النوعية من السيارات وتبادل المعلومات في ما بينهم حول عالم السيارات، بالإضافة إلى تنظيم المسابقات الرياضية والترفيهية، ليشعر المنتسبون لهذه التجمعات بأنهم أسرة واحدة.
عرض مبتكر من جهته، قال صاحب موقع كيوايت اتش بي المتخصص في تجمعات السيارات، فاضل العريعر، ان هذه التجمعات تشكل فرصة مناسبة لعرض السيارات بطريقة مبتكرة تتناسب مع إمكانات وخصوصيات كل مركبة، وانه من الضروري تقسيم فئات ونوعيات السيارات، فهناك تجمعات خاصة بالسيارات الفاخرة والرياضية وأخرى خاصة بالسيارات الكلاسيكية. وأوضح أن هذه التجمعات والأندية يختلف أعمار أعضائها من ناد الى آخر، فعلى سبيل المثال نجد الأندية الخاصة بالسيارات الكلاسيكية تتركز أعمار أعضائها ما بين منتصف الثلاثينات وحتى العقد السادس، أما أندية السيارات الحديثة فتجد فيها أعضاء أعمارهم تقل عن 21 عاما. وأشار إلى أن فكرة إنشاء الأندية أو التجمعات الخاصة بنوعية معينة من السيارات، ليست فكرة جديدة، وإنما أمر موجود في اغلب دول العالم المتحضر، فهذه الأندية تعكس صورة حضارية عن البلد وعن الشباب الذين يمارسونها، وهي تشكل ثقافة فعالم السيارات مليء بالمعلومات الغنية. وعما اذا كانت هذه الأندية تعكس حالة من الترف قال: «ليس من العيب أن يتنعم الإنسان بما انعم الله عليه وهذا دليل نعمه، وبالنهاية هذه الأندية لا تضر ولا تسيء لأحد، بل العكس من ذلك هي تشكل مدخلا لتبادل الخبرة وتكوين علاقات الصداقة». وأضاف انه من الأفضل أن تكون هذه الأندية أو التجمعات تحت مظلة جهة معينة لأنها بكل تأكيد ستندثر وستتأثر بهذه الجهة وستلغي دور القائمين عليها، فلذلك على أصحاب هذه التجمعات أن يحافظوا على هويتهم والا يخضعوا لأي جهة مهما كانت.
رسوم الاشتراك قال العمر ان هناك من يمتلك أكثر من سيارة، وتجده ينضم لأكثر من ناد، وان الاشتراك بهذه الأندية يكون رمزيا وهو لا يتجاوز 50 دينارا في السنة، وان بعض وكالات السيارات بدأت بتقديم العضوية في هذه الأندية مجانا.
خدمات خاصة أشار العمر إلى أن فكرة إنشاء ناد للسيارات المترفة آخذة بالانتشار، فاليوم هناك كثير من الأندية الخاصة بدأت تظهر مثل نادي بورشة، ونادي فيراري، ولامبورغيني، وغيرها من الأندية الخاصة بملاك أغلى السيارات، الذين تجدهم يتنافسون على تدليل المنتسبين اليها من خلال تنظيم الفعاليات في أرقى الأماكن والرحلات إلى خارج الكويت، بالإضافة إلى تقديم خدمات خاصة تتمثل في منح الخصومات في كثير من الجهات.
حلبة السيارات قال دشتي ان نوادي السيارات تعاني عدم وجود حلبة خاصة بالسيارات تقيم عليها فعالياتها، لأنها في كثير من الأحيان تضطر الى تنظيم فعالياتها في حلبة البحرين، وهو أمر مرهق ومكلف ماديا. فملاك السيارات الرياضية في الكويت، ومع الأسف، لا يستمتعون بسياراتهم الرياضية، وذلك بسبب عدم وجود أماكن خاصة لهم.
| |
|